بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات،
معالي الوزير الأول،
أصحاب المعالي رؤساء الوفود المشاركة،
السيد رئيس الجمعية الوطنية،
السيد رئيس المجلس الدستوري،
السيد رئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية،
السيدات والسادة الوزراء،
السيدات والسادة أعضاء مكتب الجمعية الوطنية،
السيدات والسادة أعضاء المجلس الدستوري،
السيدات والسادة رؤساء وأعضاء الهيئات الدستورية،
السيدات والسادة المنتخبون،
السيدات والسادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية،
السيدات والسادة ممثلو المنظمات الدولية،
السيدات والسادة المدعوون الكرام،
مواطني الأعزاء،
أيها الشعب الكريم،
يسعدني ويشرفني كثيرا، أن أرحب باسمي شخصيا، وباسم الشعب الموريتاني، بإخوتي أصحاب الفخامة والمعالي وقادة الدول ورؤساء الوفود، شاكرا لهم مشاركتنا هذا الحدث المفصلي في تجدد دورة الحياة الديمقراطية ببلادنا، معتزا كثيرا ومقدرا، حق التقدير، ما يعبر عنه حضورهم اليوم من معاني التشبث بتوطيد ما يجمعنا وإياهم من علاقات أخوة وصداقة وتعاون متنوعة عريقة.
ويطيب لي كذلك التوجه بالشكر والتهنئة للشعب الموريتاني صانع هذا الحدث المتميز على الثقة التي منحها لي عبر انتخابات طبعتها الشفافية والسلاسة على نحو أكد نضج تجربتنا الديمقراطية وتشبث مواطنينا بدولة القانون والمؤسسات.
وإنني لأشكر كل الذين صوتوا لي وانتخبوني لمأمورية جديدة راجيا أن أكون على قدر ثقتهم وحسن ظنهم.
وشكرا كذلك لمن صوتوا لمرشحين غيري فأنا متفهم لما قد تكون صدرت عنه خياراتهم من شعور بنقص أو تقصير مني هنا أو هناك، سأعمل بحول الله وقوته على تداركه.
فأنا رئيس لكل الموريتانيين، مهما اختلفت رؤاهم، وتباينت مواقفهم، أنا مسؤول عنهم، وأمامهم جميعا، مسؤول عن آمالهم وتطلعاتهم المشروعة، التي سأعمل جاهدا على تحقيقها.
وبودي هنا أن أنوه بمهنية وكفاءة هيئاتنا المعنية بالانتخابات، مشيدا في الآن ذاته، بالدور البناء الذي لعبته القوى الحية في مجتمعنا والأحزاب السياسية والمجتمع المدني وقادة الرأي، في ضمان سلاسة ونزاهة هذا الاستحقاق الرئاسي.
كما يطيب لي التوجه بجزيل الشكر لكافة المرشحين لهذه الانتخابات على ما أسهموا به من دور في التنظيم الجيد لهذه الاستحقاقات، وعلى مشاركتهم في الرفع من مستوى النقاش وفي تنويع الخيارات المتاحة للمواطنين.
إن التباين في الرؤى والبرامج المنسجم مع قيم العمل السياسي المسؤول الحافظ للضرورات الوطنية الكبرى من أمن ووحدة وطنية ولحمة اجتماعية هو عامل ثراء ونضج للحياة السياسية في المنظومات الديمقراطية.
مواطني الأعزاء،
أنا معتز وممتن وشاكر لما حظيت به من ثقتكم ودعمكم ومواكبتكم طوال المأمورية المنصرمة التي استطعنا خلالها، بفضل الله، وبمؤازرتكم جميعا، إرساء دعائم جسر العبور الآمن ببلدنا إلى مستقبل أفضل من خلال ما حققناه معا من إنجازات أحس المواطن أثرها الإيجابي في حياته اليومية على مختلف الأصعدة، كالأمن والاستقرار، وصون الوحدة الوطنية، وتهدئة الحياة السياسية، ومكافحة الفقر والغبن والإقصاء، ودعم الفئات المجتمعية الأكثر هشاشة، وتحسين النفاذ إلى الخدمات الأساسية، والتأسيس للمدرسة الجمهورية، وتعزيز البنى التحتية، والعمل على تنويع الاقتصاد ودعم القطاعات الإنتاجية، والتأسيس إجمالا لتنمية مستدامة شاملة.
وإن تعزيز هذه المكتسبات، والتأسيس عليها لبناء الدولة التي نطمح لها جميعا، دولة القانون والأمن والتنمية، ليوجب منا الإسراع في تنفيذ برنامجنا الذي زكيتموه، فصار بذلك في قوة العقد الانتخابي.
إن هذا البرنامج بالنسبة لي ليس مجرد وثيقة أعدت لغرض الدعاية الانتخابية بل هو عقد وعهد لن أدخر جهدا للوفاء بما تضمنه من التزامات.
وإنني لأدعوكم جميعا، أدعو الأحزاب السياسية وقادة الرأي والمجتمع المدني وكافة القوى الحية إلى تضافر الجهود في سبيل المشاركة في التنفيذ المحكم والناجع لهذا البرنامج بما يضمن تحقيق كل أهدافه ومقاصده.
مواطني الأعزاء،
عملا بمقتضيات هذا البرنامج سأمنح الأولوية لضمان الأمن والاستقرار لما يمثله ذلك كأساس وشرط لا غنى عنهما لإنجاز أي برنامج تنموي. وفي هذا الإطار، سنعبئ كل الجهود والموارد من أجل التنفيذ المحكم لمختلف جوانب استراتيجيتنا الأمنية المندمجة، وسنقف بكل حزم وقوة في وجه كل ما من شأنه أن يخل بأمن واستقرار بلدنا.
كما سأعمل باستمرار على توطيد الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية من خلال التصدي لكل أسباب الفرقة وعدم الانسجام التي تتغذى من صور نمطية زائفة كالتراتبية الوهمية المقيتة، وكالتعصب القبلي والشرائحي الجاهلي، ومن خلال السعي إلى تكريس مساواة الجميع في الكرامة والحقوق والواجبات، وإلى توزيع أكثر عدالة للثروة وللفرص.
إن لحمتنا الاجتماعية، ووحدتنا الوطنية، هما سدّنا المنيع وحصننا الحصين في وجه كل التحديات، ولن نقبل المساس بهما مطلقا تحت أي ظرف، ومخطئ جدا من يعتقد كائنا من كان أن بإمكانه بأي وجه من الوجوه وتحت أي يافطة أن ينال من وحدتنا ولحمتنا الاجتماعية.
أيها المواطنون أيتها المواطنات،
لقد أكدت مرارا أن هذه المأمورية ستكون بالشباب وللشباب، وأجدد اليوم التأكيد على ذلك.
نعم، ستكون مأمورية بالشباب، لأن الشباب هو أمل أمتنا، وعدتها وعتادها، حاضرا ومستقبلا، فلا أمل لأمة تترك شبابها في مهب الريح، ضائعة طاقاته خارج مسارات التعليم والتكوين والاندماج والمشاركة.
وستكون مأمورية للشباب، لأننا سنكرس كل سياساتنا العمومية لمحاربة البطالة، ولتعليم وتكوين ودمج الشباب، كل الشباب، مهما اختلفت مساراته.
وسنعمل، من بين أمور أخرى كثيرة، على إنشاء جهاز إداري مدعوم بالإمكانيات الضرورية والصلاحيات الواسعة، يعنى بمعالجة قضايا الشباب بكل أبعادها، وكذلك على إنشاء آلية لتنظيم خدمة تطوعية مدنية، تساهم في التأطير والتكوين وغرس قيم التآخي والمواطنة.
ولأن نجاعة السياسات العمومية في خدمة الشباب والمواطن عموما رهينة بقيام حكامة رشيدة فستكون حربنا ضد الفساد حربا مصيرية لا هوادة فيها.
فلا تنمية، ولا عدل، ولا إنصاف مع الفساد، ومن ثم فلا تسامح معه مطلقا.
والحرب على الفساد والرشوة وسوء التسيير حرب الجميع، حرب المنظومات الإدارية والقضائية، حرب أجهزة الرقابة والتفتيش، حرب النخبة من مثقفين وقادة رأي ومجتمع مدني وصحافة ومؤثرين اجتماعيين، ولا سبيل للنصر في هذه الحرب بنحو حاسم إلا بتضافر جهود الجميع.
وستندرج سياستنا في مجال محاربة الفساد ضمن استراتيجية أشمل لإصلاح الإدارة وعصرنتها وتقريبها من المواطن وتحسين خدماتها.
إننا ندرك أن ما تتطلبه الإصلاحات العميقة من تغيير في المقاربات، والعقليات، والمسلكيات، وآليات العمل، غالبا ما يصطدم بمقاومة اجتماعية وإدارية قوية، ونحن مطالبون جميعا بالعمل على منع هذه المقاومة من كبح ديناميكية الإصلاح أو إعاقتها عن تحقيق أهدافها.
مواطني الأعزاء،
سنستمر في دعم برامج ومشاريع شبكة الأمان الاجتماعي للتحسين من جودتها ومن معايير استهدافها ولتعزيز تنوعها وشمولها، كإحدى دعائم حربنا ضد الفقر والغبن والإقصاء، وسنضع تأهيل وترقية رأس المال البشري على سلم أولوياتنا في المرحلة المقبلة، وفي هذا الإطار سنستمر في مشروع المدرسة الجمهورية، ودعم المنظومة التعليمية، بتوسيع العرض، ورفع نسب النفاذ، وتحسين القدرة الاستيعابية، كما سنعمل على تنويع وتوسيع عرض التكوين المهني والجامعي.
فليس أنجع من التعليم، والتكوين، والتأهيل في تغيير حياة الفرد والمجتمع إلى الأفضل.
كما سنعمل على أن تتحسن بنحو ملحوظ نوعية ونسب النفاذ إلى الخدمات العمومية الأساسية من ماء، وكهرباء، وتغطية صحية، كما سنحارب التضخم والغلاء، ونعمل على كل ما يساعد على تحسين القدرة الشرائية للمواطنين.
ويتطلب كل ذلك إجراء الإصلاحات الضرورية للمحافظة على التوازنات الاقتصادية الكبرى ولتنويع الاقتصاد، والتركيز على القطاعات الإنتاجية، في سعي حثيث إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، وهو ما سنعمل جاهدين عليه بحول الله وقوته، مستغلين بحكمة وعقلانية، كل مواردنا الطبيعية.
مواطني الأعزاء،
سنواصل في تعزيز نظامنا الديمقراطي بالعمل على ترسيخ مبدإ فصل السلطات وتعزيز استقلاليتها وتوطيد انسجام عمل المؤسسات الدستورية، وكذلك بالتحسين المستمر لقدرات وآليات عمل الهيئات المشرفة على الانتخابات.
كما سأظل متمسكا بمبدأ الانفتاح، والتهدئة السياسية والتشاور والنقاش واليد الممدودة على الدوام، لكافة مكونات الطيف السياسي لراسخ قناعتي بأن ذلك هو النهج القويم في تدبير الشأن العام.
ولذا كان تنظيم حوار جامع للطيف السياسي عنوانا بارزا في برنامجي الانتخابي.
ونحن نريد لهذا الحوار أن يكون جامعا صريحا ومسؤولا، ولا يقصي أحدا ولا يستثني موضوعا جوهريا. كما نريده حوارا تترفع أطرافه عن المزايدات، والمشاكسات العقيمة، وعن الانسياق وراء البحث عن تحقيق مكاسب شخصية أو حزبية ضيقة، على حساب الصالح العام المتوخى منه.
وكلي ثقة أنه سيكون كذلك، لما تمتاز به عادة نخبتنا السياسية من وعي، ونضج، ومسؤولية وتشبث بالمصالح العليا للوطن.
سنستمر على المستوى الخارجي في اعتماد دبلوماسية نشطة، قائمة على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، والتعاون البناء، والتمسك بقيم السلم والأمن والإخاء بين شعوب العالم.
ولن ندخر جهدا في الإسهام بقوة في الاندماج الاقتصادي للقارة الإفريقية، وفي المحافظة على أمنها واستقرارها، وفي تحقيق سائر أهداف أجندة 2063.
وسنظل، كما كنا تاريخيا، دعاة سلم وإخاء واتحاد وحلقة وصل بين العالمين العربي والإفريقي ساعين دواما إلى تعزيز روابط الصداقة مع مختلف التجمعات القارية خاصة تلك التي تجمعنا بها أواصر تاريخية ومصالح مشتركة.
مواطني الأعزاء،
إن ما يعترض سبيلنا من تحديات على طريق بناء موريتانيا التي نريدها جميعا، وخطورة ما يجتاح العالم حولنا من أزمات متداخلة، أمنية واقتصادية وبيئية عميقة، ليفرض علينا الحرص على البقاء متحدين كالجسد الواحد أو البنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا.
فبذلك وبه فقط، تكون أهدافنا حقا في متناولنا، فلنتحد ولنشمر عن سواعد الجد، وسنحصل بحول الله وقوته على الوطن الذي ننشده جميعا.
عشتم وعاشت موريتانيا حرة آمنة مزدهرة.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
Au nom d’Allah, le Miséricordieux, le très miséricordieux
Que les prières d’Allah soient sur son honorable Prophète
Excellences les chefs d’État et de gouvernement.
Excellence Monsieur le Premier ministre.
Mesdames et Messieurs les chefs de délégation.
Monsieur le Président de l’Assemblée nationale
Monsieur le Président du Conseil Constitutionnel
Monsieur le chef de file de l’institution de l’Opposition Démocratique.
Mesdames et Messieurs les Ministres.
Mesdames et Messieurs les membres du Bureau de l’Assemblée nationale.
Mesdames et Messieurs les membres du Conseil constitutionnel.
Mesdames et Messieurs les responsables et membres des institutions constitutionnelles.
Mesdames et Messieurs les élus.
Mesdames et Messieurs les ambassadeurs et chefs de missions diplomatiques et consulaires.
Mesdames et Messieurs les représentants des organisations internationales.
Chers invités, Mesdames et Messieurs.
Chers citoyens
Mesdames et Messieurs.
J’ai le grand plaisir et l’honneur d’accueillir, en mon nom et au nom du peuple mauritanien, mes frères, Leurs Excellences, Chefs d’Etat et Chefs de Délégation, de les remercier pour leur participation à cet événement marquant dans le renouveau du cycle de la vie démocratique dans notre pays, et d’exprimer ma grande fierté et mon appréciation pour la signification de leur présence aujourd’hui dans la consolidation des relations de fraternité, d’amitié et de coopération que nous entretenons depuis longtemps avec eux.
Je voudrais également remercier et féliciter le peuple mauritanien, créateur de cet événement majeur, pour la confiance qu’il m’a accordée à travers des élections transparentes et sans heurts, qui ont confirmé la maturité de notre expérience démocratique et l’attachement de nos concitoyens à l’État de droit et aux institutions.
Je remercie tous ceux qui ont voté pour moi et m’ont élu pour un nouveau mandat, et j’espère que je serai à la hauteur de leur confiance et de leur bonne foi.
Je remercie également ceux qui ont voté pour d’autres candidats, car je comprends que leurs choix ont pu entraîner un sentiment d’inadéquation ou d’insuffisance de ma part, que je m’efforcerai de corriger avec l’aide et la force d’Allah.
Je suis le Président de tous les Mauritaniens, quelles que soient leurs visions et leurs positions, j’en suis responsable, et devant eux tous, je suis responsable de leurs espoirs et de leurs aspirations légitimes, que je m’efforcerai de satisfaire.
Je tiens à saluer le professionnalisme et l’efficacité de nos organes électoraux, tout en saluant le rôle constructif joué par les forces vives de notre société, les partis politiques, la société civile et les leaders d’opinion pour assurer le bon déroulement et l’intégrité de cette élection présidentielle.
Je tiens également à remercier tous les candidats pour leur contribution à la bonne organisation de ces élections et leur participation à l’élévation du niveau du débat et à la diversification des options offertes aux citoyens.
Les différences dans les visions et programmes, au demeurant compatibles avec les valeurs d’une action politique responsable qui préserve les grands impératifs nationaux que sont la sécurité, l’unité nationale et la cohésion sociale, sont un facteur d’enrichissement et de maturité de la vie politique dans les systèmes démocratiques.
Chers concitoyens.
Je suis fier et reconnaissant de votre confiance, de votre soutien et de votre accompagnement tout au long du mandat écoulé, au cours duquel nous avons pu, par la grâce d’Allah et avec le soutien de vous tous, jeter les bases d’une transition sûre de notre pays vers un avenir meilleur à travers les réalisations que nous avons faites ensemble et dont l’impact positif a été ressenti par les citoyens dans leur vie quotidienne à différents niveaux, tels que la sécurité et la stabilité, la préservation de l’unité nationale, l’apaisement de la vie politique, la lutte contre la pauvreté, l’injustice et l’exclusion, le soutien aux couches sociales les plus vulnérables, l’amélioration de l’accès aux services de base, l’instauration de l’Ecole républicaine, le renforcement des infrastructures, la diversification de l’économie et l’appui aux secteurs productifs et, d’une manière générale, l’instauration d’un développement global et durable.
Renforcer ces acquis et en faire un socle pour édifier l’État auquel nous aspirons tous, un État de droit, de sécurité et de développement, nécessite d’accélérer la mise en œuvre de notre programme, que vous avez approuvé, lui donnant la force d’un contrat électoral.
Pour moi, ce programme n’est pas un simple document élaboré à des fins de campagne électorale, mais un contrat et un engagement dont je n’épargnerai aucun effort pour honorer les engagements qu’il contient.
Je vous invite tous, partis politiques, leaders d’opinion, société civile et toutes les forces vives, à conjuguer vos efforts pour participer à la mise en œuvre rigoureuse et efficace de ce programme afin d’assurer la réalisation de tous ses buts et objectifs.
Chers concitoyens.
Conformément aux dispositions de ce programme, j’accorderai la priorité à la garantie de la sécurité et de la stabilité, base et condition indispensables à la réalisation de tout programme de développement. Dans ce contexte, nous mobiliserons tous les efforts et toutes les ressources pour mettre en œuvre rigoureusement les différents volets de notre stratégie de sécurité intégrée, et nous nous opposerons fermement et vigoureusement à tout ce qui pourrait porter atteinte à la sécurité et à la stabilité de notre pays.
Je m’emploierai également à consolider l’unité nationale et la cohésion sociale en luttant contre tous les facteurs de division et de discorde qui se nourrissent de faux stéréotypes tels que les fausses hiérarchies, le tribalisme et le clanisme, et en cherchant à consacrer l’égalité de tous en dignité, en droits et en devoirs, ainsi qu’une répartition plus équitable des richesses et des opportunités.
Notre cohésion sociale et notre unité nationale sont notre digue de protection et notre forteresse imprenables face à tous les défis, et nous n’accepterons jamais de les compromettre, quelles que soient les circonstances, et quiconque pense qu’il peut, d’une manière ou d’une autre et sous quelque bannière que ce soit, porter atteinte à notre unité et à notre cohésion sociale, se trompe lourdement.
Citoyens, citoyennes,
J’ai souligné à maintes reprises que cette mission serait menée par les jeunes et pour les jeunes, et je le réaffirme aujourd’hui.
Oui, ce sera un mandat de la jeunesse, parce que la jeunesse est l’espoir de notre nation, sa force, son présent et son avenir, et il n’y a pas d’espoir pour une nation qui ignore sa jeunesse, laissant ses énergies hors des voies de l’éducation, de la formation, de l’intégration et de la participation.
Nous consacrerons toutes nos politiques publiques à la lutte contre le chômage, à l’éducation, à la formation et à l’intégration des jeunes, de tous les jeunes, quels que soient leurs parcours.
Parmi beaucoup d’autres choses, nous œuvrerons à la mise en place d’une administration dotée des ressources nécessaires et de larges compétences pour traiter les questions de jeunesse dans toutes leurs dimensions, ainsi qu’à la création d’un mécanisme tendant à organiser un service civil volontaire qui contribue à encadrer, former et inculquer les valeurs de la fraternité et de la citoyenneté.
Parce que l’efficacité des politiques publiques au service de la jeunesse et des citoyens en général dépend de la bonne gouvernance, notre guerre contre la corruption sera décisive et implacable.
Il n’y a pas de développement, pas de justice, pas d’équité avec la corruption, et donc pas de tolérance à son égard.
La guerre contre la corruption, les pots-de-vin et la mauvaise gestion est l’affaire de tous, c’est la guerre des appareils administratif et judiciaire, la guerre des organes de contrôle et d’inspection, la guerre de l’élite intellectuelle, des leaders d’opinion, de la société civile, de la presse et des hommes d’influence au sein de la société, et cette guerre ne peut être gagnée de manière décisive que grâce aux efforts concertés de tous.
Notre politique de lutte contre la corruption s’inscrira dans une stratégie plus large visant à réformer et à moderniser l’administration, à la rapprocher du citoyen et en améliorer les services.
Nous sommes conscients que les réformes profondes qui nécessitent un changement d’approches, de mentalités, de comportements et de mécanismes de travail se heurtent souvent à de fortes résistances sociales et administratives, et nous sommes tous tenus d’œuvrer pour éviter que ces résistances ne freinent la dynamique de la réforme ou ne l’empêchent d’atteindre ses objectifs.
Chers compatriotes.
Nous continuerons à soutenir les programmes et projets de filets sociaux de sécurité afin d’améliorer leur qualité et leurs critères de ciblage et de renforcer leur diversité et leur inclusivité, comme l’un des piliers de notre guerre contre la pauvreté, l’injustice et l’exclusion. Nous placerons la réhabilitation et la promotion du capital humain en tête de nos priorités dans la prochaine phase et, dans ce contexte, nous poursuivrons le projet d’École républicaine et soutiendrons le système éducatif en élargissant l’offre, en augmentant les taux d’accès, en améliorant la capacité d’absorption et en œuvrant à la diversification et à l’élargissement de l’offre de formation professionnelle et universitaire.
Il n’y a rien de plus efficace que l’éducation, la formation et la réhabilitation pour améliorer la vie de l’individu et de la société.
Nous travaillerons également à l’amélioration significative de la qualité et de l’accessibilité des services publics de base tels que l’eau, l’électricité et la couverture santé, ainsi qu’à la lutte contre l’inflation et la vie chère, et à tout ce qui contribue à l’amélioration du pouvoir d’achat des citoyens.
Tout cela suppose d’entreprendre les réformes nécessaires pour préserver les grands équilibres économiques et diversifier l’économie, en privilégiant les secteurs productifs, en vue d’atteindre l’autosuffisance alimentaire, ce que nous nous efforcerons de faire avec l’aide d’Allah, en utilisant toutes nos ressources naturelles de manière sage et rationnelle.
Chers concitoyens.
Nous continuerons à renforcer notre système démocratique en œuvrant à la consolidation du principe de la séparation des pouvoirs, à l’amélioration de leur indépendance et au renforcement du fonctionnement harmonieux des institutions constitutionnelles, ainsi qu’à l’amélioration continue des capacités et des mécanismes des organes de contrôle des élections.
Je continuerai également à adhérer au principe d’ouverture, de sérénité politique, de consultation, de discussion et de main toujours tendue à toutes les composantes de l’échiquier politique, car je suis convaincu qu’il s’agit de la bonne approche dans la gestion des affaires publiques.
C’est pourquoi l’organisation d’un dialogue inclusif à travers le spectre politique était un volet important de mon programme électoral.
Nous voulons que ce dialogue soit inclusif, franc et responsable, qu’il n’exclue personne et qu’il n’écarte aucune question fondamentale. Nous voulons également qu’il s’agisse d’un dialogue dans lequel les parties concernées s’élèvent au-dessus de la surenchère, des querelles stériles et de la recherche d’acquis personnels ou partisans étroits au détriment de l’intérêt public.
Je suis convaincu qu’il en sera ainsi, compte tenu de la conscience, de la maturité, de la responsabilité et de l’attachement aux intérêts suprêmes du pays de notre élite politique.
Sur le plan extérieur, nous continuerons à adopter une diplomatie active fondée sur les principes de bon voisinage, de respect mutuel, de coopération constructive et d’attachement aux valeurs de paix, de sécurité et de fraternité entre les peuples du monde.
Nous ne ménagerons aucun effort pour contribuer fortement à l’intégration économique du continent africain, à la préservation de sa sécurité et de sa stabilité, et à la réalisation de l’ensemble des objectifs de l’Agenda 2063.
Nous resterons, comme nous l’avons été historiquement, des défenseurs de la paix, de la fraternité et de l’unité et un trait d’union entre les mondes arabe et africain, cherchant toujours à renforcer les liens d’amitié avec les différents ensembles continentaux, en particulier ceux avec lesquels nous partageons des liens historiques et des intérêts communs.
Chers compatriotes.
Les défis auxquels nous sommes confrontés sur la voie de la construction de la Mauritanie que nous voulons tous et la gravité des crises interdépendantes qui secouent le monde qui nous entoure, notamment les crises sécuritaires, économiques et environnementales, nous obligent à rester unis comme un seul homme ou comme une structure solide qui se renforce mutuellement.
Ce n’est qu’ainsi que nos objectifs seront réellement à notre portée, alors unissons-nous et retroussons nos manches, et avec l’aide d’Allah, nous obtiendrons le pays que nous désirons tous.
Longue vie à tous et vive la Mauritanie, une Mauritanie libre, sûre et prospère.
Merci et que la paix, la miséricorde et les bénédictions de Dieu soient sur vous”.