ظاهرة الاحتراق الذاتي عقاب أم تفاعل كيميائي

تعتبر ظاهرة الاحتراق الذاتي للإنسان من الظواهر المخيفة والمرعبة التي واجهت البشرية حتى الآن

حيث تشتعل النيران فجأة في جسد الإنسان حتى يصبح جثة متفحمة في غضون دقائق، وقد أودت هذه الظاهرة بحياة الكثيرين منذ سنوات عديدة، ولم يجد العلماء تفسيرا واضحا لها حتى الآن، إلا أنهم اجتهدوا في وضع بعض النظريات التي تفسر حدوث هذه الظاهرة.

وتبدأ الظاهرة بعد ارتفاع مفاجئ للحرارة فى جسد الانسان نتيجة لتفاعلات كيميائية داخلية  يحترق منها الجسم  وهو بعيد تماما عن أي مصدر قابل للاشتعال، حيث يحترق الجسد بالكامل فيما عدا الأطراف

وفي 22 ديسمبر من العام 2010 في إيرلندا، تم العثور على مايكل فهرتي والذي يبلغ من العمر حينها 76 عاماً متوفياً في منزله الواقع في مدينة غالواي. الشيء الغريب في قصته أنّه وُجد جسده فقط محروقاً بالكامل.

حينها، لم يجد المحققون أي مصدر للنار بالقرب منه ولا أي علامات تدل على أنّه قد عبث بالنار أو حاول احراق نفسه

ويعود مصطلح الاحتراق الذاتي إلى القرن الثامن عشر ميلادي، وقد ذُكر هذا المصطلح عن طريق بول رولي، الحاصل على الزمالة في الجمعية الملكية في لندن
الذي وصف ظاهرة الاحتراق البشري الذاتي بأنها "عملية يشتعل فيها جسم الإنسان نتيجة للحرارة الناتجة عن نشاط كيميائي داخلي، ولكن دون دليل على وجود مصدر خارجي للاحتراق".

وفى رواية أخرى يقول مايكل هاريسون  في كتابه نار من السماء الذى صدر سنة 1976  أن حالات الاحتراق الذاتى متصل بنشاط الروح الشريرة لأنه، كما يقول روح شريرة تنشأ ويتم دعمها بواسطة الإنسان