أدانت محكمة الجنايات في باريس، اليوم الجمعة، الجزائرية داهبيا بنكيرد بقتل الطفلة لولا دافييه (12 عامًا) بعد أن قامت بتعذيبها والاعتداء عليها، وحكمت عليها بـ السجن المؤبد الحقيقي، وهي أقصى عقوبة ينص عليها القانون الفرنسي، لتصبح بذلك أول امرأة في فرنسا تُدان بهذه العقوبة منذ إقرارها عام 1994.
وجاء الحكم بعد مداولات استمرت أربع ساعات، أكد خلالها القاضي على "الوحشية المفرطة" للجريمة و"المعاناة النفسية العميقة" التي لحقت بالضحية وعائلتها.
وكان ممثل الادعاء قد طالب بالعقوبة القصوى لحماية المجتمع ومنع تكرار مثل هذه الجرائم المروعة.
و تُعدّ قضية الجزائرية ذهبية بن كيرد من القضايا التي هزّت الرأي العام في فرنسا والجزائر، لما تضمنته من جريمة مروّعة راح ضحيتها طفلة صغيرة، وما أثارته من نقاشات حادة حول قضايا الهجرة غير الشرعية والمسؤولية الأخلاقية والقانونية. وتبقى هذه القضية شاهدًا مؤلمًا على بشاعة العنف، ودعوة لتعزيز قيم الإنسانية والعدالة في مواجهة مثل هذه الأفعال المأساوية.
