من المقرر أن يختار حزب الانصاف في مؤتمره الاستثنائي قيادته وهيئاته القيادية ويرسم ملامح سياسات الحزب في المرحلة القادمة.
وهي فرصة استثنائية ورسالة واضحة من رئيس الجمهورية لا اعتقدها عسيرة الهضم على أي مهتم بل لتكون مدخلا لنمط مختلف من العمل والجهد لبناء حزب حاكم قوي وناضج، وكذلك فرصة للنقد الذاتي الجاد والصادق والجريء فالحزب تجربة وطنية مفتوحة للنقد والتقويم ومشروع مجتمعي لنهضة المجتمع يحتاج ضرورة للمراجعة المستمرة.
عموما لا أحد ينكر ان هناك أزمة في بنية الحزب الحاكم وأداء مهامه وعمل هيئاته وتفاعله مع الهيئات القاعدية ومستوى قدرته على إيصال رسالة الرئيس والدفاع عن برنامجه وهي إشكالات تحتاج معالجة فورية من قيادة الحزب الجديدة تتلخص في:
▪ صياغة برنامج سياسي واضح ينطلق من خطاب رئيس الجمهورية في حفل التنصيب ويؤسس على الالتزامات التي تقدم بها للشعب خلال الحملة الانتخابية.
▪ بناء مؤسسة حزبية تأخذ شرعيتها من رؤية رئيس الجمهورية وتشكل ذراعا سياسيا قويا للنظام في مواجهة الاستحقاقات المختلفة ومواكبة عمل الجهاز التنفيذي.
▪ اختيار قيادات حزبية قادرة على الدفاع عن رؤية الرئيس تسويقا واقناعا واشراكا.
▪ القطيعة التامة مع نظم وآليات العمل السابقة المترهلة
▪فتح قنوات مستمرة ومباشرة مع القيادات والقواعد المحلية واستحداث آليات للتواصل اكثر فاعلية والحيلولة دون تحول الحزب الى حزب مناسبات انتخابية.
▪ لا يمكن بناء حزب حاكم قوي ومقنع دون بناء علاقة منسجمة وفعالة مع الجهاز التنفيذي تمكن الحزب من الاطلاع بدوره كموجه للسياسات ومصدر وحيد للكفاءات والأطر الحزبية.
▪تبني بشكل واضح سياسة رئيس الجمهورية في الشفافية ومحاربة الفساد ، والمساهمة في ذلك حتى لا يفلت مفسد من العقاب .
▪يجب ان يبقى رهان الحزب دائما اقناع الغالبية العظمى من الناس بسلامة سياسات رئيس الجمهورية ، وتقديم نفسه للناس على أنه الأقرب الي همومهم والأقدر على تلبية تطلعاتهم.