السادة/ أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)
﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾
صدق اللّه العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا في حزب الإصلاح في موريتانيا ببالغ الحزن والأسى، نبأ استشهاد المجاهد البطل القائد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ميدان الشرف والجهاد كما كان يتمنى، حيث أسلم الروح في ساحة المعركة مقبلا غير مدبر باذلا نفسه في سبيل تحرير الأقصى والنضال الفلسطيني إثر العدوان الوحشي الهمجي من الكيان الصهيوني الإرهابي الغادر..
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بصادق المواساة والتعزية إليكم خاصة ومن خلالكم إلى أعضاء حركة حماس كافة وجبهة المقاومة والشعب الفلسطيني البطل وعائلة الشهيد وأقاربه..
كما نعزي فيه الأمتين العربية والإسلامية.
وعزاؤنا في الشعب الفلسطيني الصامد أمام العدو المحتل الغاصب وإرادة المقاومة التي لا تكسر،وأن في المقدمة الفلسطينية الباسلة خلفا منه كما قال عبد الله بن الزبير : إن يُقتل مصعب فإن في آل الزبير خلفا منه..
وستبقى مآثره وبطولاته الخالدة والتي منها معركة النصر معركة طوفان الأقصى الجارية سطرا في جبين التاريخ يستلهم منه المجاهدون في كل مكان وزمان ومتى كانت هذه الأمة الخالدة تخشى فقد القادة وتاريخها منذ فجر الإسلام شاهد على ذلك كما جرى في غزوة أحد ومؤتة وغيرها على مر العصور "إذا غاب منها سيد قام سيد @@ قؤول لما قال الكرام فعول..
كلما مات قائد قام غيرهْ @@ ليس بالمرء إنما هي فكرُهْ.
سائلين الله العلي القدير أن يتقبله في زمرة الشهداء وأن يربط على قلوب المجاهدين من بعده، وأن يأجركم في مصابكم، ويجبركم فيه ويلهمكم وذويه حسن الصبر وجميل السلوان،.
وما عند الله خير وأبقى.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الرئيس الأستاذ محمد طالبن