يعيش الأبوان حياتهما من أجل رعاية وحماية فلذات أكبادهم ويؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة ينفقون عليهم دراهم العمر بسخاء رغم عاتيات الزمن
من هنا تبدأ القصة
ولدت بنت جميلة في كنف أب يدللها ويرى بريق السعادة في عينيها وتربت في حضن أم حنون كانت ترى فيها فتاة المستقبل والبنت البارة
تمر الأيام وتصبح فتاة جامعية مجتهدة ومؤدبة لديها سلسلة أحلام تسعى لتحقيقها لتدخل السرور والبهجة على قلب أبيها الذي يعتبر همه الوحيد مستقبل ابنته الغالية رغم طول معاناته وجسمه الذي أنهكه المرض
هنا غادرت الأم البيت في حاجة ملحة ودعتها البنت وجلست بجانب أبيها ونظرت في قسمات وجهه التي أنهكتها الحياة
ثم بدأت التحضير ليوم جامعي ٱخر كانت تظنه كسائر الأيام وفجأة حدث مالم يكن في الحسبان
بعد لحظات:
سمعت صوتا غريبا حاولت بكل قواها إغلاق الباب
ولكن دون جدوى
وهنا كانت المفاجأة
عصابة قوية شرسة داهموا المنزل ودخلوا دفعة واحدة لتبدأ الكارثة المؤلمة
قاموا بسرقة أغراض المنزل
ثم تحولت عيون الغدر الشريسة إلى تحفة البيت الغالية (...)
كان صراخ و توسلات الضحية: خذوا كل شيئ وأتركوني تصرخ تصرخ ولكن لاحياة لمن تنادي :
وحوش ضارية في ثوب بشري تنوي سوءا وبئس مافعلت
ٱه ٱه عن نظرات والدها الحزينة. فلسان حاله يقول ليتني مازلت كما كنت في أيام خلت أعذرني صغيرتي ففي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ثم جاءها التهديد بقتل والدها العاجز المقعد بالسكين فكان الصمت سيد الموقف
فنكلوا بجسمها الطاهر أشد تنكيل مزقوا شرفها واغتصبوها بدون رأفة ورحمة
في هذ الليلة المشؤومة عاشت الضحية كل أنواع الحزن والألم ومرت بظروف نفسية عصيبة تلاشت من خلالها أوراق مستقبل زاهي من أمام عينيها البريئتين
على يد جبناء فعلوا فعلتهم الدنيئة الشنيعة الجبانة
غادر المجرمون المنزل بكل وحشية و تركوا تساؤلات مكتوبة في عيون الضحية يقرأها الأمي ويدركها الغبي.
الإعلامية / تبيبة أحمد