سيد المقاومة، الشهيد السيد حسن نصرالله

يُسطِّر تاريخ المقاومة الإسلامية صفحات ذهبية مشحونة بالشجاعة والتضحية والجهاد، حيث رسم المجاهدون بدمائهم طريق الحياة الطاهرة والحقيقية للأمة الإسلامية، وأبرزوا عظمة الروح الإنسانية في زمن بلغ فيه الانحدار الأخلاقي والإنساني مداه بسبب المذاهب الغربية.  

كان سيد المقاومة، الشهيد السيد حسن نصرالله قائداً فذاً لا نظير له وحاملاً لراية المقاومة، كما كان إنساناً تقياً، حكيماً، بصيراً، لا يعرف الكلل، متواضعاً، زاهداً، رحيماً، متسمًا بالاستقامة والثبات. لقد صنعته هذه الصفات شخصية خالدة ومتميزة، وهي ثمرة تربيته في مدرسة الولاية وإيمانه العميق بمنهج الإمامَين الثوريَّين، ما جعله اسماً خالداً في تاريخ البشرية، ورمزاً أبدياً وملهماً في مواجهة قوى الكفر والشرك والإلحاد، وعلى رأسها الكيان الصهيوني وأميركا المجرمة.  

وقف هذا القائد العظيم بإيمان صلب وعزيمة فولاذية سنواتٍ طوالاً في مواجهة مؤامرات الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني الغاصب، ولم يتراجع لحظة عن قضية تحرير القدس الشريف، وظل ثابتاً في معركته حتى القضاء التام على إسرائيل.  

الشهيد السيد حسن نصرالله ورفيقه في الجهاد الشهيد السيد هاشم صفي‌الدين، إلى جانب شهداء محور المقاومة الأبرار، سيبقون رموزاً خالدة لا تُنسى، فقد بثّوا الرعب في قلوب الأعداء، وأحيا إخلاصهم وصمودهم الأمل في نفوس المستضعفين. لقد عجز أعداء الإسلام عن مجابهة عظمتهم في ميادين المقاومة، فلجأوا إلى أساليب جبانة وحقيرة عبر اغتيالهم بأبشع الطرق اللاإنسانية، لكن دماءهم الطاهرة ستظل كالنهر المتدفق، تروي طريق الجهاد وترفع راية المقاومة أكثر من أي وقت مضى.  

إن مسيرة السيد حسن نصرالله لم تتوقف، بل أصبحت مصدر إلهام لجيل جديد من المجاهدين الذين يحملون راية الانتقام بعزم وإصرار، متوحدين في هدفهم لمحو الكيان الصهيوني المجرم من الوجود.