أعلن سفير موريتانيا في اليابان السيد عبدالله ولد كبد عن مغادرته المستشفى في طوكيو بعد عشرة أيام متتالية من العلاج، مؤكّدًا تحسنه الكبير واستعادته لصحته وحريته. ووصف السفير هذه الفترة بأنها "عشرة أيام توازي في كثافتها ووقعها عشرة عقود"، مشيرًا إلى عمق التجربة التي مر بها.
وتوجّه السفير بجزيل الشكر إلى الطبيب المشرف على علاجه وفريقه الطبي، وإلى طاقم التمريض الذي رافقه ليلًا ونهارًا، مثمنًا تميز الرعاية اليابانية وروح التفاني التي وصفها بأنها "من خصائص الثقافة اليابانية".
كما عبّر عن امتنانه لعائلته وأصدقائه ولكل من سانده بدعواته ورسائله من أبناء وطنه، مؤكدًا أن تلك المواقف خففت عنه خلال أيامه الصعبة.
وفي رسالة ذات أبعاد إنسانية، نوّه السفير إلى أن المرض في ظل مجازر ترتكب في غزة هو تجربة مختلفة تمامًا، حيث تصبح المعاناة الشخصية شبه محتملة عند استحضار معاناة أهل القطاع تحت القصف.
وقال: "تنازعتني مشاعر متناقضة، بين نور الرعاية اليابانية ووحشية المشاهد القادمة من فلسطين المحتلة، ما جعل وحدتي خلال هذه الأيام طويلة لكنها نسبية".
وختم السفير كلمته بشكر الله على التعافي قائلًا: "الحمد لله حق حمده".