أعاد التعديل الأخير في تشكيلة المكتب السياسي لحزب الإنصاف طرح نقاش واسع بشأن معايير الاختيار داخل الهيئات القيادية، وذلك عقب خروج المهندسة والمناضلة أم الخيري بنت المصطفى من عضوية المكتب السياسي، مقابل إدخال شخصيات أخرى، من بينها وزير الاقتصاد الدكتور عبد الله ولد سليمان.
وبرغم الإجماع على المكانة العلمية للدكتور عبد الله ولد سليمان وبصمته في المسار الاقتصادي والسياسي للبلاد، يرى متابعون أن اختياره يثير تساؤلات في ظل غيابه أغلب فترات المرحلة الماضية خارج البلاد بحكم مهامه الخاصة، في وقت كانت فيه المهندسة أم الخيري بنت المصطفى حاضرة بقوة داخل الحزب، منخرطة في العمل الميداني والتنظيمي، ومساهمة بشكل مباشر في تطوير الحزب وترسيخ حضوره من العاصمة إلى الولايات، والمقاطعات، والقرى والبوادي.
وقد عُرفت أم الخيري بنت المصطفى منذ تأسيس حزب الإنصاف بنشاطها الدؤوب والتزامها بخياراته، وتمثيلها له برؤية سياسية واعية أسهمت في تعزيز الوحدة الوطنية وخدمة توجهات الحزب، انسجامًا مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبحسب التشكيلة الجديدة، احتُفظ للمهندسة أم الخيري بعضوية المجلس الوطني للحزب، حيث أكدت مصادر مقربة منها أنها ستواصل نضالها السياسي وخدمة الحزب والشعب من أي موقع، بكل تواضع وإصرار، إلى غاية استكمال مسارها في العمل الوطني وخدمة الصالح العام.
تشكيلة المكتب السياسي لحزب الإنصاف يفتح نقاشًا حول الإنصاف بين الحضور الميداني والغياب
